ترجمة الإمام
اسمه : خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف الأسدي البغدادي البزاز .
كنيته : أبو محمد .
مولده : ولد سنة خمسين ومائة .
وفاته : توفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
اختار لنفسه قراءة فكان أحد القراء العشرة .
حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة
سنة .
كان ثقة كبيراً عالماً زاهداً عابداً ، روي عنه أنه قال : أُشكل عليَّ
باب في النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته ووعيته .
قال ابن أشته : كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين
حرفاً في اختياره ، وقد تتبع ابن الجزري اختياره فلم يره يخرج عن قراءة
الكوفيين ، بل ولا عن قراءة حمزة والكسائي وشعبة إلا في قوله تعالى : (
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) بالأنبياء فقرأ كحفص .
روى الحروف عن إسحاق بن المسيبي وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن آدم ، وسمع
من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن بل سمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته
فضبط ذلك عنه .
أخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن حماد عن حمزة ، وعن
أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبي .
وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم وراقد وأخوه إسحاق بن
إبراهيم ، وإبراهيم بن علي القصار ، وأحمد بن زيد الحلواني ، وإدريس بن
عبد الكريم الحداد ، ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ وغيرهم .
وتقدمت ترجمته باعتباره راوياً عن حمزة ( الإمام السادس).
أشهر من روى قراءته
له راويان : إسحاق ، وإدريس
إسحاق
اسمه : هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزي .
كنيته : أبو يعقوب .
وفاته : توفي سنة ست وثمانين ومائتين .
وهو راوي خلف في اختياره .
قرأ عل خلف اختياره ، وقام به بعده .
وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ،
ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا اختيار خلف .
إدريس
اسمه : هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي .
كنيته : أبو الحسن .
وفاته : توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة
.
قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الأشموني وهو
متقن ثقة .
سئل عنه الدار قطني فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة .
منهج خلف في القراءة
1- يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة .
2- يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل .
3- يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر
من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ( وَاسْأَلُوا اللَّهَ
مِنْ فَضْلِهِ ) أو في فاء نحو ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) .
وعلى الجملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة والكسائي في جميع القرآن إلا
في قوله تعالى ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) في الأنبياء ، فإنه قرأ (
وَحَرَامٌ ) كحفص .
|