قراءة لهذا الموضوع

الرقمالبيتالشرح
1015وَإِسْكَانُ نَحْسَاتٍ بِهِ كَسْرُهُ (ذَ)كاَ وَقَوْلُ مُمِيلِ السِّينِ لِلَّيْثِ أُخْمِلاَالنحس بالإسكان مصدر نحس نحسا نقيض سعد سعدا واسم الفاعل نحس بكسر الحاء والقراءة بالكسرة ظاهرة لأنها نعت لأيام وأما القراءة بالإسكان فإما مخففه منه أو صفة على فعل نحو صعب وسهل أو وصف بالمصدر نحو عدل وقوله سبحانه-في يوم نحس-لا دلالة فيه على قراءة الإسكان لأنه مضاف إلى المصدر قال أبو علي قال المفسرون في نحسات قولين أحدهما الشديدات البرد والآخر أنها المشؤومات عليهم فتقدير قوله في يوم نحس مستمر في يوم شؤم قال صاحب التيسير وروى للفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين قال ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهما فهذا معنى قول الناظم أخمل أي ترك قول من نقل ذلك عن الليث وهو أبو الحارث راوي الكسائي وإنما أضاف الإمالة إلى السين وهي للألف في التحقيق أميلت للكسرة بعدها لما تقدم من أنه يلزم من إمالة كل ألف إمالة الآخر إذ يلزم في إمالة الفتحة إمالة فتحة الحرف الذي قبلها وإذا كان كذلك فيجوز الاقتصار على ذكر أحدهما لدلالته على الألف وقد ذكرنا في شرح قوله وراء تراء فاز وفي إمالة رأى في سورة الأنعام
1016وَنَحْشُرُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ وَأَعْدَاءُ (خُـ)ـذْ وَالْجَمْعُ (عَمَّ عَـ)ـقَنْقَلاَأي ذوياء وأعداء بالرفع لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وهو يحشر بضم الياء وفتح الشين وأما نافع وحده فقرأ بفتح النون وضم الشين أي نحشر نحن أعداء الله بالنصب لأنه مفعول به وأما-وما تخرج من ثمرات من أكمامها-فقريء بالإفراد وبالجمع ووجههما ظاهر ، قال الجوهري العقنقل الكثيب العظيم المتداخل الرمل وقال غيره في قول امريء القيس ، (بنا بطن غبت ذي حقاف ) ويروي بطن حقف ذي قفاف عقنقل ، أي رمل منعقد داخل بعضه في بعض وقال ابن سيدة العقنقل من الأودية ما عظم واتسع ونصبه الناظم على الحال أي عم الجميع مشبها عقنقلا في الكثرة والاجتماع والعظمة والسعة بخلاف الأفراد ثم ذكر الكلمة المختلف في جمعها فقال
1017لَدى ثَمَرَاتٍ ثُمَّ يَاشُرَكَائِىَ الْـمُضَافُ وَيَا رَبِّي بِهِ الْخُلْفُ (بُـ)ـجِّلاَأي المضاف في هذه السورة من الياءات يا شركائي ويا ربي فقصر لفظ يا في الموضعين ضرورة أراد-أين شركائي-قالوا فتحها ابن كثير وحده-ولئن رجعت إلى ربي-فتحها نافع وأبو عمرو ثم قال به أي بياربي الخلف عن قالون في فتحه وهذا لم يذكر في ياءات الإضافة لأن صاحب التيسير ذكر هنا وقال في غير التيسير بالوجهين أقرأنبها فارس بن أحمد